تدرك العديد من النساء الاختلافات الكبيرة بين الرجال والنساء، لكن هل أدركت أن الرجال والنساء يفكرون ويرون العالم بطرق مختلفة تمامًا؟ وهذا محور حديثنا اليوم كيف يفكر الرجل و كيف تفكر المراة ففي تقرير أكد أن عقول الرجال والنساء تعمل بشكل مختلف تمامًا عن بعضها البعض.
كيف يفكر الرجل و كيف تفكر المراة
إن الجاذبية بين الرجل والمرأة أمر طبيعي للغاية ولكن تختلف طريقة التفكير لكل منهما بشكل كبير ولفهم تلك الكيفية حصرناها في بضع نقاط كالتالي:
يفكر الذكور بشكل مستقل بينما تفكر النساء بطرق مختلفة
يتمتع الرجال بالقدرة على التفكير في شيء واحد فقط في كل مرة، في حين أن عقول النساء موصولة بالتفكير في أشياء متعددة في وقت واحد من أجل تحقيق عدة أهداف.
يفكر الرجال بصريا
الرجال على عكس غالبية النساء، لا يستخدمون الكلمات لحل المشكلات؛ وبدلاً من ذلك فإنهم كثيرًا ما ينظرون إلى صور القضايا المطروحة من بعيد دون التعمق في التفاصيل.
الذكور قادرون على التفكير في "لا شيء"
كثير من النساء مندهشين بشكل خاص من هذا الجانب إذا ادعى رجل أنه غير مهتم بأي شيء، فهو في الواقع غير مهتم بأي شيء على عكس النساء اللواتي يفكرن باستمرار يمكن للذكور أن يريحوا أفكارهم أو يمنعهم من التفكير في أي شيء.
الرجل لديه تفكير عقلاني
أحد أكبر الفوارق بين الجنسين هو أن النساء كثيرا ما يتخذن قرارات متأثرة بشدة بمشاعرهن، بينما يحاول الرجال في كثير من الأحيان تغيير مشاعرهم من أجل إيجاد حلول.
الذكور يفكرون ببطء
يحتاج الرجال عمومًا إلى وقت للتفكير والنظر في كل بدائلهم قبل اتخاذ القرار، مما يحبط النساء عند التعامل مع الذكور لأن معظم النساء ببساطة متناغمات مع مشاعرهن ويعرفن ما يفكرن به في أي ظرف من الظروف على الفور.
يحلل الرجال الظروف
يميل الرجال إلى تحليل المواقف أكثر من النساء، وهم أكثر قدرة على رؤية الأشياء بوضوح وواقعية على الرغم من أن المرأة قادرة على القيام بذلك، إلا أن عواطفها وآراءها يمكن أن تعترض طريقها، في حين أن الرجال قادرون على إزالة عواطفهم ومشاعرهم من الموقف من أجل اتخاذ قرار.
يحدد الرجال أصل القضية
يمكن للذكور تحديد المشكلة الأساسية وسببها الأساسي بسرعة، في حين يمكن للمرأة تحديد قضية مهمة دون إدراك سببها الخاص أو التفكير في كيفية معالجتها ويمكن للذكور تحديد أساس المشكلة، بينما تميل النساء إلى التركيز على التفاصيل بدلاً من الصورة الأكبر.
الفرق في التفكير بين الرجل والمرأة
على الرغم من عدم وجود علاقة بين الجنس ونسبة الذكاء، فإن النساء في بعض الأحيان أكثر مهارة في حل المشكلات من الرجال، وتتقلص أدمغة الرجال بسرعة أكبر مع تقدمهم في العمر، ولا يزال دماغ الأنثى أكبر بحوالي 10٪ من دماغ الرجل لذا فعندما يتعلق الأمر بالتفكير فإنها تفكر بشكل مختلف تمامًا عن الرجل، لأن تفكيرها محكوم بالعاطفة والحدس، بينما تفكير الرجل محكوم بالمنطق، مما يجعل حكمهم على الأشياء مختلفًا تمامًا، مثل قد تنتبه النساء إلى التفاصيل فهي دقيقة للغاية، وتحللها، وتبني عليها ردود أفعالها العاطفية، كل ذلك أثناء مرور الرجل دون أن يلاحظها أحد، ولا ينتبه لها، وهو بالضبط ما يجعل المرأة تغضب من الرجل عندما لا يشاركها بنفس الطريقة.
الفرق بين الرجل والمرأة عندما يتعلق الأمر بإدارة الضغوطات
قد تكون المرأة أكثر قدرة على التعامل مع التوتر من الرجل لأنها تستطيع التعامل مع أشياء متعددة في وقت واحد، مما يجعلها فعالة في التعامل مع الضغوط المختلفة التي تأتي في طريقها، بينما يحتاج الرجل وقتًا للتفكير في كل أمر على حدة.
وإذا كان عليه أن يتعامل مع الكثير من الأشياء في نفس الوقت، فإن أولا ما يخطر بباله هو مشاعر الغضب تجاه الموقف الذي يعيش فيه، بينما تسعى الأنثى لإثبات قدرتها على التعامل مع هذه الضغوط من خلال القيام بكل شيء.
التمييز بين الرجل والمرأة من حيث النجاح والفشل
كل من الرجال والنساء لديهم هرمون التستوستيرون صحيح أنها مسؤولة عن الدوافع الجنسية لكلا الطرفين منذ المراهقة، عندما يبدأ الجسم في إفرازها ومع ذلك يعمل التستوستيرون بشكل مختلف عند الرجال والنساء حيث ينتج الرجال 20 إلى 30 ضعف كمية هرمون التستوستيرون التي تنتجها النساء، وعندما يتعلق الأمر بالفشل والنجاح، فإن هذا الهرمون له تأثير كبير.
فعندما ينجح الرجال يكون لديهم مستويات عالية من هذا الهرمون ومع ذلك عندما يفشلون يفقدون هذا الهرمون، مما يجعلهم يأخذون بعض الوقت للوقوف على أقدامهم وكثيرا ما يتجاهلون المشاكل الصعبة ولا يريدون التعامل معها رغم وجوب ذلك، ولكن بسبب نقص هذا الهرمون يتجنبون التعامل معها وهذا ليس ذنبهم.
قد تكون هذه الإستراتيجية ممتازة لأخذ الوقت للتفكير في المشكلة، وهذه المرة تمنح الرجال الفرصة لاستعادة مستويات هرمون التستوستيرون مرة أخرى وتجديدها والحصول على القوة العقلية اللازمة للتعامل مع المشاكل التي يواجهونها.
ومن الغريب أن ترى النساء هذا على أنه فشل من جانب الرجال لأنها عكس القطبية وتبحث دائمًا عن حلول سريعة، ولكن في الواقع هذه هي الاستراتيجية الكيميائية التي يستخدمها الرجال عند التعامل مع المشاكل.
نصائح لتقليل المشاكل الزوجية
قد يكون التعامل مع النزاعات الزوجية أمرًا صعبًا، ولكن باستخدام الأدوات والعقلية الصحيحة، من الممكن حلها بطريقة صحية ومثمرة.
فيما يلي بعض الخطوات التي يجب اتخاذها للمساعدة في حل الخلاف الزوجي:
الاعتراف بالمشكلة:
من المهم التعرف على الصراع والاعتراف بوجوده ولن يؤدي تجاهل المشكلة أو إنكارها إلى حلها، بل يمكن أن يزيد الأمر سوءًا فبمجرد تحديد المشكلة، خذ بعض الوقت للتفكير في مشاعرك ووجهات نظر شريكك.
التواصل:
هو المفتاح في حل الخلافات الزوجية خذ الوقت الكافي للاستماع إلى وجهة نظر شريكك، وحاول فهم مشاعرهم واحتياجاتهم، شارك بوجهة نظرك أيضًا، لكن حاول أن تفعل ذلك بطريقة محترمة وغير ملومة. تجنب استخدام لغة اتهامية أو انتقامية أو تصادمية.
خذ قسطًا من الراحة إذا لزم الأمر:
إذا وجدت أن المشاعر تتزايد ويصعب إجراء محادثة مثمرة، خذ قسطًا من الراحة يمكن أن يساعد ذلك في نزع فتيل التوترات وإعطاء كلا الطرفين الوقت للتفكير في أفكارهم ومشاعرهم، ومع ذلك من المهم العودة إلى المحادثة لاحقًا، بدلاً من مجرد وضع المشكلة تحت البساط.
العمل نحو حل وسط:
غالبًا ما تنطوي النزاعات الزوجية على اختلاف في الرأي أو المنظور، وغالبًا ما يتضمن الحل الناجح إيجاد حل وسط يعمل لكلا الطرفين كن على استعداد لتقديم تنازلات، وابحث عن حلول إبداعية يمكنها تلبية احتياجات كلا الشريكين.
اطلب المساعدة الخارجية إذا لزم الأمر:
إذا كان النزاع يمثل تحديًا خَاصًّا أو إذا كنت تشعر أنك لا تحرز تقدمًا بمفردك، ففكر في طلب المساعدة الخارجية، ويمكن للمعالج أو المستشار أو الوسيط المؤهل تقديم التوجيه والدعم في التعامل مع ديناميكيات العلاقات المعقدة، ويمكن أن يساعد كلا الطرفين في إيجاد الحلول التي تناسب جميع المعنيين.
تدرب على التسامح:
أخيرًا، من المهم أن تمارس التسامح تجاه نفسك وتجاه شريكك، فالتمسك بالاستياء أو الغضب لن يساعد في حل النزاع بل يمكن أن يزيده سوءًا، لذا حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في علاقتك وابحث عن طرق للمضي قدمًا بطريقة إيجابية ومثمرة.
تعليقات
إرسال تعليق