تقوم العلاقة الزوجية على التعاون والمودة بين الزوجين والوقوف معا لمواجهة صعوبات الحياة المختلفة, ولكن قد يكون أحد الزوجين انانيا ويفضل مصلحته الخاصة على مصلحة عائلته وهنا تبدأ المشاكل بالظهور والتفاقم. ويعد الجانب المادي أكثر الجوانب التي تسبب ظهور هذه المشكلات وتطورها بين الزوجين وخاصة إذا كانت طلبات أحد الطرفين المادية أكبر من قدرت العائلة الاقتصادية. ويكثر الكلام عن الزوجة المادية التي تفضل أن تحصل على كل متطلباته والسعي دائما للحصول على اكثر من امكانية الزوج مما يخلق فجوة بين الزوجين. ويبحث الزوج عن طرق حول كيفية التعامل مع الزوجة المادية التي تبحث عن سعادتها على حساب أسرتها.
كيفية التعامل مع الزوجة المادية
تختلف طرق التعامل مع الزوجة المادية التي تجد أن من حقها الحصول على كل ما ترب وتشتهي دون أن تقيم اعتبارا للوضع المادي للزوج. مما يسبب له المزيد من الضغوط والأعباء المادية وحصول المزيد من المشكلات بين الزوجين مما ينعكس سلبا على البيت والأولاد. وقد عمل الباحثين والأخصائيين في مجال الاسرة والمجتمع في البحث عن حلول لهذه المشكلة وإيجاد طرق مناسبة حول كيفية التعامل مع الزوجة المادية لتعود الالفة والمحبة الى الاسرة. وسنتطرق للتعرف على هذه الطرق والأساليب التي يجب على الزوج القيام بها قبل أن تتفاقم الأوضاع وتصل الى الانفصال بسبب الضغط النفسي الممارس على الزوج وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة عالميا.
ماهي صفات الزوجة المادية
من أهم الصفات التي تمتاز بها الزوجة المادية هو سعيها الدائم والمستمر لاستغلال المحيطين بها سواء الزوج او الاولاد او الأهل والمحيطين بها بأي طريقة ممكنة للحصول على المال وبالتالي تلبية ما تجده حاجات خاصة بها دون النظر لباقي النواحي والجوانب الأخرى. فتجدها دائما في الاسواق تريد أن تقتني الافضل والاحدث دون النظر الى السعر وتحاول بكافة الطرق الضغط على الزوج للحصول عليها دون أي اعتبارات للأوضاع المالية الخاصة به. ومع الوقت تتحول هذه الزوجة الى انسانة خالية من المشاعر تمتاز بالقسوة والاستغلال والانانية ولا تفكر حتى بمستقبل اولادها وحياتها الزوجية.
ومنذ اللحظات الاولى تظهر هذه الصفات واضحة وجلية فتجدها تبدأ بتقديم مجموعة من الطلبات وسحب الاموال بهدف شراء مجموعة من الحاجات الضرورية ولكنها مع الوقت لم تعد تكتفي بالضروريات بل تتجاوزها للكماليات والسعي نحو رفاهية لا تتناسب مع إمكانات الزوج.فهي تحب أن تبدو دائما بافضل حال ولا ترضى بالقليل ابدا بل تسعى لتحصل على كل شيء. كما انها تمتاز بالحسد والكراهية لكل من هو أفضل حالا منها من الناحية المادية وتجد في كل سيدة تمتلك أكثر منها وحال زوجها المالي أفضل من حال زوجها عدو لها وتتمنى لها الشر وزوال النعمة. فالزوجة المادية لا تشكل خطر على اسرتها فقط بل تتجاوزها للمجتمع ايضا لذلك يجب إيجاد علاج مناسب لها للتخلص من هذه الصفة السيئة.
كيف تتعامل مع المرأة التي تحب المال
هناك عدة طرق يمكنك أن تتعامل بها مع الزوجة المادية لإيجاد حل مناسب لاستمرار حياة الاسرة وعودة الحياة الاسرية الى طريقها الصحيح:
المشاركة والتواصل بين الزوجين بشكل فعال: فمن خلال المشاركة بين الزوجين بالأوضاع المالية للاسرة تستطيع الزوجة التعرف على امكانية زوجها وقدراته الشرائية.ويستطيع الزوجين المشاركة في وضع خطط مناسبة لتوزيع مصروف المنزل بشكل يتناسب مع الدخل و الاوضاع الاقتصادية وتفضيل الضرورية الخاصة بالاسرة بشكل عام على الكماليات الشخصية.
ايجاد حدود مالية للمصروفات الخاصة بها: من خلال تحديد مصروف خاص للزوجة يتناسب مع دخل الأسرة ومصروفاتها. ويمكن من خلال هذه الطريقة أن تتعلم الزوجة بعض المهارات في إدارة مصروف المنزل ومصروفها الشخصي.
وضع حدود لسيطرة الزوجة: الزوجة المادية تحب أن تفرض سيطرتها على أسرتها وزوجها وبالتالي التحكم بالدخل المادي الخاص بالأسرة. لذلك يتوجب على الزوج تحديد مسؤولية كل منها داخل الاسرة ووضع حدود لسيطرتها على الاسرة.
لا تصارح زوجتك المادية بالدخل الخاص بك بل حاول أن تحتفظ ببعض المعلومات حول حالتك المادية لنفسك بحيث تستطيع ادخار جزء جانبي دون أن يكون هناك تقصير في المصروفات الاساسية للاسرة.
البحث في الدوافع والأسباب التي جعلت الزوجة مادية وتفضل مصلحتها الشخصية. فكثير من السيدات لم تولد بطبيعتها تحب المال والأنانية بل أن هناك العديد منهن اصبحن ماديات بسبب البيئة والتربية والاسرة التي نشأت بها وهنا تحتاج الى الاستشارات الأسرية من قبل المختصين .وربما تحولت لاحقا إنسانة مادية نتيجة مشاكل اسرية عائلية تسببت شعورها بالدونية ووجدت في أن المال هو الحل الافضل لترفع من قيمتها بين عائلتها واقرانها والمجتمع المحيط. كما أن تعرض الاسرة لمشاكل مادية في بداية الحياة الزوجية قد تجعل الزوجة مادية بعد أن تتحسن أوضاع الاسرة الاقتصادية وتحاول أن تعوض عما فاتها.
علامات استغلال المرأة للرجل
هناك عدة علامات تظهر عندما تستغل المرأة الرجل ماديا من أبرزها:
إظهار الحب والمودة للوصول الى أطماعها المالية وحاجتها.
الاستمرار بالطلب والالحاح للحصول على ماترغب من حاجات دون الالتفات لاوضاع الرجل المالية.
تغير تعاملها مع الزوج في حال الرفض او التقصير في تلبية احتب=ياجاتها.
تجد العديد من المبررات لعدم اهتمامها بالرجل إلا عندما تحتاجه يجدها في حال مختلف وتتبع طرق وأساليب في جذبه وإظهار الاهتمام والمحبة حتى تصل لغايتها.
المرأة الاستغلالية لا تهتم بعلاقتها الاجتماعية إلا بوجود مصلحة معينة.
مهاجمة الأشخاص الأفضل منها سواء ماديا أو أخلاقيا.
زيادة وتيرة الخلافات مع الزوج عندما يمر بازمة مالية.
الأسباب التي تجعل الزوجة مادية
لم تولد جميع النساء ماديات وانانيات ويبحثن عن مصالحهن بل خلقت لتكون الونس والعون والسند لزوجها واسرتها. ولكن تتعرض بعض السيدات إلى عوامل تدفعهن ليصبحن ماديات دون ارادتهن من أهمها:
عدم وجود الثقة : انعدام الثقة التي هي أساس العلاقة الزوجية ينعكس مباشرة على العلاقة المادية بين الطرفين حيث تحاول الزوجة أن تحصل على اكبر قدر من أموال الزوج وان تدفعه لصرف ما يملك لتلبية احتياجاتها.
الزوج البخيل: وهو أحد الآفات التي تدفع الزوجة نحو المطالبة الدائمة بالاموال وزيادة المصروف وشراء حاجات غير ضرورية لانها تعلم انها ستحصل دائما على الاقل.
الرجل المبذر: وهو ضد الرجل البخيل فهو يصرف المال دون سبب لشراء حاجات وكماليات غير ضرورية وهذا ما يجعل الزوجة تفكر في مطالبته بالمال وشراء حاجيات أكثر أهمية للأسرة او ادخار جزء من الأموال التي تحصل عليها منه لتلبية احتياجات أطفالها وتأمين مستقبل أفضل لهم.
الأوضاع المالية السيئة التي يمكن أن تجعل المرأة تقارن نفسها بمثيلاتها فتجدها تطلب من زوجها أكثر من قدراته المالية.
التربية والبيئة : بعض السيدات تربين في أسر لا ترفض لهن طلب ولا تعلمهن أن الحياة بين عسر ويسر و يجب أن تكون قادرة على تسيير أمورها المالية بطريقة اقتصادية تمكنها من بناء اسرة. وهذا ما يجعل منها زوجة متطلبة غير قادرة على ادراك مهامها الاسرية وتفهم اوضاع زوجها المالية.
الزوجة المادية استغلالية وطماعة وتفضل نفسها على أسرتها وعلى الآخرين وقد تكون بطبيعتها مادية وانانية. أو أصبحت على هذا الحال نتيجة مجموعة من الظروف المحيطة والتربية. ويجب على الزوج احتواء زوجته وتعلم الطرق التي تمكنه من معرفة كيفية التعامل مع الزوجة المادية و المتطلبة بطريقة عصرية وصحيحة و يمنع استمرار الخلافات بينهما والتي ستؤدي لاحقا الى مشاكل اكبر قد تنتهي بالانفصال وتنعكس سلبا على الاطفال.
تعليقات
إرسال تعليق