لا يخلو بيت من المشاكل مهما بلغت درجة الاتفاق والتفاهم بين الزوجين ولكن تتفاوت شدة هذه المشاكل وفقا لدرجة الوعي بين الطرفين. فالبعض يجعل من اتفه الأسباب مشكلة كبيرة جدا بينما يعمل اخرون على تفهم المشكلة والتخفيف من حدة التوتر حفاظا على الاسرة والأطفال. وعادة ما يسعى أحد الطرفين لإيجاد حل لهذه المشاكل وعودة الحياة الزوجية إلى طبيعتها ولكن تراكم هذه المشاكل يسبب فقدان الحب والسعادة بين الطرفين لذلك تجد العديد من السيدات يبحثن عن كيف استعيد حب زوجي بعد المشاكل؟ املا في استعادة الزوج وعودته الى سابق عهده في بداية الزواج.
الحب والود بين الزوجين هو أساس قيام أي أسرة سعيدة مترابطة لأن هذا الحب يزيد من احترام الطرفين لبعضهما وتفهمها لمعنى الزواج والحياة الاسرية. فهي لا تتوقف على منزل يضم مجموعة من الافراد بل هم مجموعة ولكن بقلب وروح واحدة كل منهم له دور في بناء و سعادة هذا الكيان. والذي يعتمد بالأساس على الزوجين فإذا كانت علاقتهما صحيحة ومبنية على أساس متين من معرفة الحقوق والواجبات والاحترام والثقة فإن هذا البناء يبقى قوي وسليم ومعافى وتقوم علاقات افراده على الوعي والفهم والمحبة. ولكن في حال وجود مشاكل مستمرة بين الطرفين وتطور هذه المشاكل وتفاعل باقل الأفراد معها وتأثيرها على طريقة حياتهم فان أساس المنزل يبدأ بالانهيار التدريجي ويجب على الطرفين أن يحاولا الإصلاح لاستعادة الهدوء وحل المشاكل بينهما. ولكن يأتي السؤال في هذا الوقت هل يبقى الحب بين الزوجين أم أنه يغيب ويحل مكانه مفهوم الواجب فتصبح حياة الزوجين تمثيلية او وظيفة يقومان بها بهدف المحافظة على الأطفال. وكثيرا ما نلاحظ أن الرجل هو من يبدأ بالابتعاد عن الاسرة ويكتفي بأن يقدم واجباته المادية لأسرته ويفقد حبه لزوجته وللحياة الزوجية لتبدأ محاولة الزوجة في السعي لاستعادة الزوج والبحث عن إجابة كيف استعيد حب زوجي بعد المشاكل؟
أسباب المشاكل بين الزوجين
أن معرفة السبب الذي أدى الى ظهور المشاكل بين الزوجين وإيجاد حلول مناسبة له هو اول خطوة تساعد في تجنب الوقوع في هذه المشاكل مرة أخرى وبالتالي يمكن للزوجة أن تفكر في كيفية استرجاع زوجها واستعادة حبه:
اول مشكلة تعترض حياة أي زوجين هي الناحية المادية والتي يجب أن نوطن اكثر واقعية ونعلم انها العامل الأول والاهم لبناء أي اسرة سليمة لتنشأ أطفال اصحاء وتقدم لهم حياة جيدة وكريمة. ووجود مشاكل مادية يؤدي الى تذمر احد الطرفين وبالتالي تحول الحياة الى صراع بين طلبات الاسرة و قدرة الزوج او الزوجين في حال عمل الزوجة أيضا على توفير هذه الاحتياجات.
الفوارق بين الزوجين سواء المادية او التعليمية وحتى في العادات والتقاليد. وهو جانب مهم لا يمكن أن نتغاضى عنه مهما اتسمنا بالفكر المنفتح لأن وجود فارق مادي وخاصة اذا كانت الزوجة من اسرة ذات غنى اكثر من الزوج سوف ينعكس سلبا لأنه غير قادر على توفير نفس الرفاهية لها وفي حال مساعدة الأهل للزوجة سيجد الزوج نفسه حبيسا لفكرة عدم قدرته على تلبية حاجات زوجته ويشعر بالدونية وعدم الثقة بالنفس. أما الناحية العلمية فهي ضرورية ليتم التفاهم بين الطرفين فكريا ويجد أن الطرف الاخر مكافئ له ولا يقل او يزيد عنه بالمكانة والتعليم. وكذلك العادات والتقاليد تساهم في وجود شرخ في العلاقة في حال عدم تفهم أحد الطرفين لعادات وتقاليد الطرف الآخر وعدم قدرته على الاندماج بها واحترامها.
الروتين وهو القاتل الصامت لأي علاقة زوجية فهو يجعل من الرتابة والصمت السمة الأساسية بالحياة.
الغيرة وهي جميلة عندما تكون مضبوطة و لا تتسم بالغيرة العمياء او المفرطة والتي تتحول الى نار تحرق كل ما تمر به.
تدخل الأهل سواء اهل الزوج او الزوجة او الأقارب في علاقة الزوجين ومحاولة التحكم بهما و شؤونهم العامة والخاصة.
الإهمال سواء الإهمال في الشكل او المنزل او الواجبات حيث يتوجب على كل كلا الطرفين أن يقوم بواجبه و يهتم بنفسه وبشريكه ويهتم بالمنزل سواء من ناحية النظافة او الحاجيات ومتطلبات الاسرة.
الخيانة الزوجية هي أكبر مشكلة يمكن أن تصيب الحياة الزوجية وتهدم الثقة بين الزوجين.
حلول لاسترجاع قلب الزوج بعد حدوث مشاكل
المشاكل السابقة قد تؤدي الى نفور احد الزوجين او كلاهما ومحاولة الانفصال ولكن غالبا ما يسعى احد الطرفين او كلاهما لاستعادة الطرف الاخر وخاصة في حال وجود الأطفال لان الجميع يعمل الأثر السلبي الذي ينجم عن انفصال الأهل وخاصة من الناحية النفسية. ولكن رغم عودة الزوجين قد يبقى هناك حاجز غريب ناتج عن المشاكل التي مروا بها وأدى هذا الحاجز الى اختفاء الحب لدى الزوج أو الزوجة. فكيف يمكن للزوجة استعادة حب زوجها:
يجب على الزوجة أن تتحاور وتتكلم مع زوجها حول بداية جديدة يتجنبان فيها كل ما تسبب بحدوث المشاكل سابقا مهما كانت. إضافة الى نسيان هذه المشاكل ومنع الحديث عنها او النقاش حولها مرة أخرى لان ذلك سيعيد الطرفين الى نفس المشكلة.
تفهم وضع الزوج وانه بحاجة الى اظهار المحبة والود وان الزوجة تريد أن تستمر معه في ظل حياة زوجية هادئة وسعيدة وأن يكون التفاهم والاحترام أساسا لهذه العلاقة.
محاولة التقرب من الزوج بطريقة ودية وإظهار حبها واهتمامها به وتجنب أي تصرف يذكره بالمشاكل السابقة.
قضاء وقت أطول مع الزوج لاستعادة ود الزوج ومحبته.
على الزوجة أن تظهر ثقتها بزوجها و تقديرها واحترامها له سواء امام اطفاله او الأقارب وغيرهم . والاهتم أن تحترمه في غيابه كما تحترمه في حضوره.
أن تهتم بشكلها ومظهرها الخارجي وتقوم بتغيير التصرفات التي كان يعترض عليها لتجنب الوقوع في مشاكل أخرى.
الرجل طفل صغير يبحث عن الحب والاحتواء يحتاج أن تكون الزوجة ام واخت وحبيبة ليستطيع أن يظهر ضعفه وقوته بعفوية امامها فتكون الونس والسند.
ربما تعتقدين أن زوجك قد ابتعد عنك ولم يعد يحبك كالسابق ولكن تبقى هناك بذرة او شعلة صغيرة داخله يمكنك بالحكمة والتدبر والصبر أن تعيدي توهج هذه الشعلة وتروي بذرة حبك لتنمو وتزهر كل ما عليك أن تفهمي وتعرفي بوصلة زوجك الخاصة به.
خلاص الموضوع هي
يقال أن المشاكل هي ملح الحياة الزوجية وهي التي تمكن كل من الطرفين التعرف بشكل أكثر وضوحا على شريك حياته. ولكن ذلك لا يعني أن المشاكل المتكررة والمتراكمة هي امر طبيعي بل هي العالم الأساسي في انفجار أحد الطرفين او كلاهما وابتعاده ونفوره من العلاقة. لذلك يعد علاج المشاكل في بدايتها والحوار الحضاري الهادئ بين الطرفين ضروري بين وقت وآخر للحفاظ على العلاقة وتجنب الانفصال او الحياة التعيسة. وفي حال تطور المشاكل وارتفاع وتيرتها وحدتها فإن النفور يقلب الى كره وغضب عارم يصعب أن نتجاوزه بسهولة. لذلك على كل سيدة وصلت لمرحلة الخوف من نفور زوجها والانفصال أن تفكر كيف استعيد حب زوجي بعد المشاكل؟ لتحافظ على أسرتها وعائلتها وزوجها.
تعليقات
إرسال تعليق