تختلف صفات وطباع الأطفال فمنهم الطفل الهادئ و المشاغب و الطفل كثير الحركة والطفل المرتب والفوضوي. وتجد الأمهات مشكلة في تربية وتعديل تصرفات الأطفال وتبحث عن أفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتربية الطفل تربية صالحة وسليمة. التي تساعده ليصبح انسان قويم وصالح وقادر على الحياة بشكل منظم ومرتب وسوي. ومع اختلاف الآراء والفرضيات فقد تم اعتماد بعض النظريات والأساليب التي يمكن نصح الأم والاسرة بشكل عام لتتبعها لتربية اطفالها بطريقة صحية. حيث سنتناول في مقالنا هذا عن طرق التعامل مع الطفل الفوضوي ليصبح اكثر ترتيبا وتنظيما في حياته.
طريقة التعامل مع الطفل الفوضوي
يشكل الطفل الفوضوي مشكلة وعبئا كبيرا على أسرته فهو يجعل الفوضى تعم المكان ويحتاج الى من يقوم بالترتيب وجمع الادوات والاشياء التي يرميها في كل مكان. سواء أكانت الألعاب والملابس والكتب و الطعام ولايهتم باعادة الاشياء الى مكانها الصحيح بل يتركها مبعثرة في المكان. و قد عمل المختصين في البحث عن افضل واحدث الاساليب التي يمكن استخدامها لتعديل تصرف الطفل وتعويده على النظام والترتيب. وتعليم الطفل على الترتيب يساعده في حياته الاجتماعية والعلمية والعملية حيث يساعده ذلك على تطوير العديد من المهارات الخاصة به اضافة الى تحوله الى اسلوب حياة للطفل. وقد يعود سبب فوضوية الطفل الى عدة اسباب منها ما يعود الى طباعه وشخصيته كأن يكون طفل كثير الحركة وعنيد او كسول او أنه قد وجد البيئة المحيطة به تعم بالفوضى واعتاد على هذا النمط. اضافة الى ان دور الأهل بالتربية يلعب عاملا أساسيا ففي حال كان الطفل مدلل واعتاد على أن يقوم الأهل بالاعمال عنه يصبح الطفل اكثر فوضى وكسلا.
صفات الطفل الفوضوي
تتعرض الامهات والعائلة للاحراج بسبب تصرفات طفلها الفوضوية سواء في المنزل أو خارجه. وتعتقد الامهات بأن طفلها كسول وليس فوضوي او انه يجد ما يبعده عن القيام بتنظيم اموره والعابه فلا تلقي بالا للمشكلة. لذلك سنقوم بسرد بعض من صفات الطفل الفوضوي لتعرفي أن كان طفلك ينطبق عليه هذا الوصف ويحتاج الى اتباع نظام وطرق معينة تعينه على استعادة التوازن والنظام. ومن أبرز هذه الصفات:
كثرة الحركة والنشاط وقد تكون عارضا يصاب به الأطفال الذين يعانون من التشتت وفرط النشاط والتي زادت نسبتها بين الأطفال بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
العشوائية وعدم تطبيق القوانين والأنظمة التي تضعها الأم او المدرسة.
الانفعالات السريعة والغضب والتي لاتتوقف على سن معينة بل قد نلحظها لدى العديد من الأطفال في سن مبكرة وتزداد هذه النوبات من الغضب والانفعال في حال عدم معرفة الأهل طريقة التعامل مع الطفل وضبط تصرفاته.
العنف بمختلف اشكاله سواء العنف الجسدي او اللفظي هي أحد العلامات التي تدل على فوضوية الطفل وهي ترتبط بنوبات الغضب التي تصيب الطفل.
الاستهزاء والتنمر على غيره من الأطفال.
نشر الفوضى في اي مكان دون الاهتمام بردود افعال الاخرين او المكان الذي يتواجد فيه.
ضعف التركيز فهو سريع التشتت ولا يستطيع أن يركز اهتمامه لإنجاز مهمة معينة.
تكسير ورمي الأشياء واضاعتها دون الاهتمام بالقيمة المادية او المعنوية للأشياء.
عدم الاهتمام بالنظافة والترتيب والتنظيم.
أساليب التعامل مع الطفل الفوضوي
لقد اعتمدت الدراسات الحديثة على وضع مجموعة من الطرق والاساليب التي تساعد الاسرة على التعامل مع الطفل الفوضوي لتحسين سلوكه ومن أبرز هذه الأساليب.
الثواب والعقاب وهي من اكثر الاساليب الناجحة في ضبط وإصلاح سلوك الطفل. ولا يتوقف الثواب على الأشياء المادية ولكن يمكن أن يتم منح الطفل جوائز معنوية مثل النزهة واللعب في الحديقة او منحه وقت إضافي على العاب الفيديو وزيارة الاصدقاء. أما العقاب فيجب أن تعرف الأم كيف يكون العقاب مناسب لعمر الطفل وبطريقة لا تنعكس سلبا على تصرفاته و طباعه.
الطفل ذو الشخصية الضعيفة غير المستقلة قد يكون فوضويا لذلك يجب زرع الثقة بنفسه وتعليمه على الاستقلال والتمتع بشخصية مرتبة ومنظمة.
اظهار الأهل اهمية الترتيب والنظام في حياة الطفل وان نظافة المكان وتنظيمه يجعل المكان اكثر جمالا وانه يستطيع ايجاد أدواته وألعابه وملابسه بسرعة أكبر في حال تنظيمها واعادتها لمكان.
وضع نظام وقواعد محددة للبيت بحيث يتم إسناد مهام لكل فرد فيعتاد الطفل على كونه مسؤول عن اغراضه وعن مقتنيات البيت ويجب الحفاظ عليها وعلى نظافة المكان دائما.
تربية الطفل على التعاون مع اهله واخواته في انجاز الاعمال لانهائها بسرعة واعادة كل غرض الى مكانه.
إظهار محبة الأهل للطفل وعدم توبيخه أمام غيره من الاطفال او الناس.
طرق علاج فوضوية الاطفال
تختلف الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج الطفل الفوضوي بناء على السبب الرئيسي الذي ادى إلى اعتياد الطفل على الفوضى:
علاج الطفل من فرط النشاط والتشتت من خلال مجموعة من الجلسات مع المختصين التي تساعده على التخلص من الفوضى والعشوائية في حياته وتعد عملية الترتيب والتنظيم الألعاب والأغراض أحد الطرق التي يستخدمها الأخصائيون لتخليص الطفل من التشتت وعدم التركيز وفرط النشاط من خلال ضبط حركته وتعويده على تنظيم اشياءه خلال وقت محدد يجعل فيه تركيزه واهتمامه على تنظيم ألعابه وحاجياته بشكل كامل وبطريقة معينة ومرتبه.
تعليم الطفل الاحتفاظ بألعابه واشيائه بطريقة منظمة وعدم تعريضها للكسر او الضياع. وإن كسر لعبته يعني حرمانه منها وعدم حصوله على لعبة جديدة إلا في حال تعلمه قيمة الأشياء.
اتباع نظام معين واتفاق الاهل على نفس الاساليب في الثواب والعقاب كي لا يكون هناك فجوة في طريقة تعامل الأهل والتي تساعد الطفل في التهرب من مهامه.
ابتكار طرق تحبب الطفل في ترتيب حاجاته سواء من خلال التعاون معه في ترتيبها او من خلال منحه بعض المحفزات الصغيرة حتى يعتاد على أسلوب النظام.
يجب أن يتم معالجة حالة الفوضى من بدايتها وعدم اهمالها والتعامل على أنها سلوك طبيعي للطفل الصغير. فالطفل الذي يعتمد على ترتيب حاجاته منذ الصغر يجد أنه أمر روتيني وطبيعي مع تقدمه في العمر.
ضبط غضب الطفل و تصرفاته وانفعالاته بطريقة عقلانية وخاصة في حال تعبيره عن هذا الغضب برمي وتحطيم الأشياء وبعثرتها.
الصبر والمثابرة وعدم اليأس من عدم التزام الطفل بالقوانين والأوامر التي يوجهها الأهل حتى يعتاد الأمر ويصبح تنظيم اغراضه مع اختلاف انواعها سلوك يومي يقوم به الطفل من تلقاء نفسه.
تعود الطفل على الفوضى واللامبالة وعدم المسؤولية قد تسبب له العديد من المشاكل لاحقا. لذلك يجب علاج هذه الحالة بسرعة عند ظهورها لمنع تطورها مع الوقت لذلك عملنا على تقديم مجموعة من الطرق والأساليب لمعالجة هذه المشكلة بسرعة. ويجب الانتباه أن طريقة التعامل مع الطفل الفوضوي انما تحتاج الى الصبر لتخطي هذا الأمر وإصلاح المشكلة وتصحيح سلوك الطفل ليصبح اكثر تنظيما وترتيبا.
تعليقات
إرسال تعليق