هل يختفى الحب بعد الزواج سؤال يدور في عقل الكثير من المقبلين على الزواج. وقد دارت العديد من الابحاث والدراسات حول هذه الفكرة وصدرت العديد من الكتب والمؤلفات التي تدور حول بقاء الحب وديمومته بعد الزواج. وقد جاء كتاب الدكتور محمد محمد بدري"حتى يبقى الحب" ليتحدث عن الحب والمودة بين الأزواج من خلال دراسته للعديد من تجارب الحياة الزوجية والدراسات التي تجمع بين الفكر الغربي وبين الأفكار والحضارة الاسلامية. وبهذا المقال سنقدم لكم ملخص كتاب "حتى يبقى الحب" للدكتور محمد محمد بدري، الذي سيساعدكم حتماً في الحفاظ على الحب بعد الزواج.
ملخص كتاب "حتى يبقى الحب"
الفصل الأول: مفهوم الحب في الزواج
يختلف العديد من الباحثين حول مفهوم الحب في وقتنا الحالي، وهل ما نراه اليوم بين الشباب هو الحب الحقيقي الذي يدوم بعد الزواج؟ وقد جاء الفصل الأول من كتاب حتى يبقى الحب ليتكلم عن هذا المفهوم ومن أهم الأفكار:
- تعريف الحب الحقيقي وأهميته في الزواج، فمع اختلاف تعريف الحب بين الناس جاء الكاتب محمد محمد بدري يوضح المعنى الحقيقي للحب الذي يدوم. وكيف يعرف كل طرف أن ما يختلجه من مشاعر نحو الطرف الاخر هي الحب الحقيقي
- الفرق بين الحب الحقيقي والرومانسي والذي انتشر بكثرة بين فئات الشباب وكان نتاج لتأثرهم بالحضارة الغربية والسوشيال ميديا والفن وبين الحب الناضج الذي ينمو مع الوقت نتيجة إدراك ومعرفة المعنى الحقيقي والعميق لمفهوم الحب.
- دور الاحترام و الثقة بين الزوجين واهميتها في بناء اسرة ناجحة وديمومة الحب والمودة بينهما.
الفصل الثاني: التواصل بين الزوجين
مع اختلاف الكتاب ووجهات النظر حول السعادة الزوجية وكيفية الحفاظ على الحب لكنها اجتمعت جميعا على فكرة واحدة وهي التواصل الفعال بن الزوجين بجميع اشكاله. وجاء الفصل الثاني من الكتاب ليتحدث عن التواصل عبر مجموعة من الأفكار أهمها:
- أهمية الحوار الصريح والشفاف والواضح بين الزوجين اضافة الى كون هذا الحديث يمتاز بالانفتاح وعدم التمسك بالآراء.
- طرق التعامل وحل الاختلافات والنزاعات بطريقة بناءة.من خلال عرض مجموعة من الحالات التي تم حلها بين الأزواج نتيجة سعيهم لحلها.وحالات أخرى كان الطرفين يهدف لكل منهما اظهار الطرف الآخر بالمذنب ولم يستطيعوا الوصول لحلول جيدة ترضي الطرفين.
- الاستماع الفعال وهو مهارة يفتقدها العديد من الأزواج بسبب الضغوط التي يعاني منها او بسبب شخصيته وطباعه .وتجنب الانتقاد المستمر بحيث يسعى كل طرف لانتقاد أفعال وأقوال الطرف الثاني وهو ما يؤدي لافتعال مشاكل لا ضرورة لها.
الفصل الثالث: فهم احتياجات الشريك
وقد جاء الدكتور محمد في هذا الفصل من كتاب حتى يبقى الحب ليوضح أهمية فهم ومعرفة كل من الزوجين لشخصية الآخر والتعرف على احتياجاته ورغباته. من خلال توضيح مجموعة من النقاط منها:
- التعرف على رغبات واحتياجات الشريك سواء العاطفية والجسدية.وهذه الاحتياجات تلعب دورا اساسيا يجهله العديد من الازواج في بث روح السعادة والحب بينهما.
- كيفية تلبية الاحتياجات الخاصة بكل طرف بطرق تعزز العلاقة.فطبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة وبالتالي هناك فروق واضحة لاحتياجاتهم ويجب أن يعمل الطرف الثاني على تلبيتها.
- أهمية تطوير الذات في سبيل تحسين العلاقة الزوجية.وذلك عبر معرفة السلبيات وتجاوزها وتعديلها والحفاظ على الايجابيات وتطويرها لتصبح العلاقة أكثر رقيا وجمالا.
الفصل الرابع: إدارة الوقت بين الزوجين
جميع الازواج يفتقدون للمساحة الخاصة بهم ويهملونها بعد أن ينشغلوا بالاسرة والاطفال . لذلك خصص الكاتب هذا الفصل لتوضيح أهمية هذه النقطة من خلال سرد مجموعة من الأفكار:
- أهمية توفير وقت خاص بالزوجين بعيداً عن الالتزامات اليومية والاطفال. بحيث يقضي الزوجين أوقات مشتركة يتجاذبون فيها الحديث بهدوء ويقضون وقتا ممتعا سواء في أعمال أو انشطة مشتركة .
- تنظيم الوقت بين الحياة الزوجية والشخصية بطريقة متوازنة.فلا يطغى أحدهما على الاخر فكثيرا ما نرى الأزواج يفضلون الحفاظ على مساحة من الحرية الشخصية يقضونها مع اصدقائهم او في انشطة معينة ولكن لايجب أن تكون هذه المساحة اكبر او تطغى على مساحة العلاقة الزوجية.
- الأنشطة المشتركة والتي تلعب دورا في تقوية وتمتين الروابط الزوجية.سواء أكانت انشطة اجتماعية او رياضية او غيرها من انواع الانشطة.
الفصل الخامس: التعبير عن الحب والامتنان
التعبير عن المشاعر والعواطف وتقدير ما يبذله الشريك في سبيل اسعاد الطرف الاخر والاسرة هو امر بالغ الاهمية وهنا تحدث الكاتب عن مجموعة من النقاط فيما يخص هذا الأمر:
- تختلف الطرق للتعبير عن الامتنان و الحب (الكلمات، الهدايا، الأفعال).
- تعبير عن الشكر والامتنان للشريك وتقدير ما يبذله من جهود سواء داخل او خارج المنزل لاسعاد الطرف الاخر سواء لتحقيق الاستقرار المادي أو عاطفيا من خلال تقديم الهدايا والنزهات وغيرها.
- مزج الحياة اليومية بمجموعة من مشاعر الحب والامتنان للشريك.
الفصل السادس: التعامل مع الأزمات الزوجية
لا تخلو أسرة من بعض المشاكل مهما بلغ الاتفاق والتفاهم بين الزوجين ولكن معرفة استراتيجية وطرق حل المشكلات والأزمات التي تتعرض لها الأسرة هو العامل الأساسي لاستمرار الحب والسعادة وبناء اسرة سعيدة. وقدم الكاتب مجموعة من الحلول والأفكار حول هذه النقطة الهامة أهمها:
- كيفية التعامل مع الأزمات في بدايتها بطريقة فعالة.
- وضع استراتيجيات لحل ماتمر به العلاقة من أزمات وتقوية علاقة الزوجين بعدها.
- أهمية دعم الشريك والوقوف بجانبه عند مروره بالأوقات الصعبة.
الفصل السابع: تعزيز الروحانية في الزواج
العلاقة الزوجية مقدسة في جميع الأديان وقد وضع ديننا الإسلامي مجموعة من القيم والمبادئ التي تحكم هذه العلاقة وتجعلها اكثر قوة وسعادة. لذلك جاء الكاتب ليوضح مفهوم الحب والسعادة الزوجية من خلال مجموعة من الأحكام التي استمدها من القرآن والسنة وأكد من خلالها على:
- دور الدين والتعاليم الشرائع والقيم الروحانية في تقوية و تعزيز وتمتين العلاقة الزوجية.
- كيفية استفادة الزوجين من المبادئ والقيم الدينية التي تحدد الواجبات والحقوق و الأسس التي تقوم عليها العلاقة الزوجية لتجاوز الخلافات وتعزيز الحب والمودة.
- أهمية صلاة الزوجين معا والدعاء المشترك والتي تعد وسيلة لزيادة قوة الروابط الزوجية.
الفصل الثامن: الحفاظ على الحب مع مرور الزمن
الزمن هو العامل الأساسي الذي يؤثر في العلاقة الزوجية حيث يعاني الكثير من الأزواج من الروتين في العلاقة أو ظهور مشكلات بينهما على المدى الطويل مما ينعكس على قوة العلاقة الزوجية واستمرارية الحب بينهما والتي تتحول عادة الى التعود والتكيف مع وجود الطرف الآخر لذلك وجه الكاتب مجموعة من النصائح للأزواج اهمها:
- تجديد الحب وكيفية إبقائه حيًا رغم مرور السنين.
- أهمية التجديد والابتكار في العلاقة بين الزوجين.
- كيفية الحفاظ على الحب والرومانسية داخل العلاقة والاهتمام بالشريك والتي تعد عامل أساسي لاستمرار الحب.
جمع كتاب _حتى يبقى الحب_ للدكتور محمد محمد بدري بين كتب ودراسات المجتمعات الغربية حول الحب والعلاقات الزوجية وديننا الإسلامي والمعتقدات التي قام عليها مجتمعنا الإسلامي. في إطار من التناغم بينهما بهدف توضيح ما يعين الأزواج والمقبلين على الارتباط في إيجاد طرق وحلول لاستمرار الحب بين الشريكين وقيام علاقة زوجية مستقرة سعيدة وصحية وبناء اسرة مترابطة قائمة على الحب والمودة.
تعليقات
إرسال تعليق