يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة التردد في اتخاذ القرارات وهو ما ينعكس على علاقاته الاجتماعية والمهنية. فكثرت التردد تتسبب بتقلص الفرص المتاحة أمام الشخص لتطوير ذاته وعمله .وتعاني العديد من الزوجات من مشكلة الزوج المتردد في اتخاذ القرارات مما يسبب الضيق وانزعاج الزوجة وقد تضطر لاتخاذ قرارات بنفسها بعد أن تجد زوجها عاجز عن اتخاذ القرارات فتكون بموقع المسؤولية المطلقة. وسنتحدث في هذا المقال عن كيفية التعامل مع الزوج المتردد في اتخاذ القرارات.
مشكلة التعامل مع الزوج المتردد في اتخاذ القرارات
تشعر الزوجات بمسؤولية أكبر عندما يكون الزوج متردد في اتخاذ القرارات. ويسيطر التوتر على حياتها لذلك تبحث عن أفضل الطرق لمساعدة زوجها للتخلص من هذه المشكلة وعلاجها. فالحياة الزوجية تقوم على المشاركة في المسؤوليات واتخاذ القرارات الخاصة بالأسرة وحياتها الاجتماعية والاقتصادية والتخطيط للمستقبل. ولابد من معرفة السبب الذي ادى الى تطبع الزوج بهذه الصفة وجعله متردد وغير قادر على التخطيط للمستقبل واتخاذ القرارات بالوقت المناسب. و الذي يؤدي الى ضياع العديد من الفرص التي تساعد الزوج والاسرة على التطور والحصول على حياة أفضل. اضافة الى تعرضه لمشاكل في حياته الاسرية والاجتماعية.
أسباب تردد الزوج في اتخاذ القرارات
لايجاد حلول لمشكلة تردد الزوج في اتخاذ القرارات لابد للزوجة من معرفة الأسباب التي تؤدي الى ظهور هذه المشكلة وتطورها مع الوقت ومن اهم هذه الاسباب:
ضعف شخصية الزوج وعدم قدرته على معرفة وتمييز الأفضل واتخاذ قرارات صحيحة بالوقت المناسب
تربية الزوج ضمن عائلة تتصف بقسوة الطباع ومنع الابناء من التفكير بحرية او طرح وجهات نظرهم ليتحلى الابناء لشخصية ضعيفة و مترددة وغير قادرة على تحديد مستقبلها.
تعرض الزوج للعديد من الصدمات نتيجة أخطاء في قرارات سابقة مما يجعله يتردد ويفكر كثيرا قبل أن يتخذ أي قرار.
الخوف من نتائج القرارات التي يقوم باتخاذها الآنية والمستقبلية.
معاناة الزوج من مشكلة الشك بالذات وتدني مستوى الأنا لديه مما يجعله يشعر أنه غير قادر على اتخاذ قرارات صحيحة.
عند معرفة السبب الرئيسي وراء تردد الزوج يمكن للزوجة معرفة افضل طريقة للتعامل مع الزوج وحل لهذه المشكلة التي تسبب العديد من المشاكل بين الزوجين.
صفات الزوج المتردد في اتخاذ القرارات
هناك بعض الصفات التي تظهر على الزوج المتردد وتميزه عن الزوج البارد ومن أبرز هذه الصفات:
شك الزوج بقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة بالوقت المناسب.
الخوف من اتخاذ قرارات خاطئة تنعكس نتائجها على رأي الآخرين وعلاقتهم به.
عدم القدرة على اتخاذ قرار في الوقت المناسب.
الرغبة في مشاركة الآخرين وترك القرار النهائي وفق لرغباتهم وأهوائهم.
عدم تحمل المسؤولية وتركها ملقاة على عاتق زوجته وأسرته.
شعور الرجل المتردد باليأس والإحباط فهو يمتلك طاقة سلبية كبيرة تنعكس في التردد في اتخاذ قراراته و بالتالي على مستقبل علاقته الزوجية والاجتماعية والعملية.
الخوف من الآخرين والشعور بالقلق منهم فهو يخشى إلقاء اللوم عليه بعد اتخاذه لقرارات خاطئة.
شخصيته ضعيفة و لايملك الثقة بنفسه فهو اتكالي بطبعه.
كيف تحفزين زوجك على اتخاذ القرارات
وضع المختصين والباحثين في علم النفس الانسانية وتطوير الذات مجموعة من النصائح العملية لتحفيز الرجل المتردد على اتخاذ قراراته ومن أهم هذه النصائح:
بناء الثقة والتعاون مع الزوج المتردد في اتخاذ القرارات.
التواصل الفعال مع الزوج المتردد والذي يعد مهم جدا لمساعدة الزوج على اتخاذ قرارات في وقت مناسب.
يلعب الدعم والتشجيع دورا كبيرا في مساعدة الزوج على اتخاذ القرارات وعدم التردد فيها عبر تحفيزه وتقديم المساعدة المطلوبة.
الجميع معرض لارتكاب الأخطاء وهو قانون عام يشمل جميع البشر لابد للزوج من معرفته وتصديقه.
يسبب الضغط على الزوج المتردد للإسراع باتخاذ القرار التوتر لذلك لابد من تجنب هذه الضغوط ومنحه مساحة من الراحة للتفكير مع توضيح اهمية الوقت في اتخاذ القرارات.
أن اتباع هذه النصائح يساعد الزوج كثيرا في اتخاذ قرارات صحيحة وسريعة وتساعد في تخليصه من التوتر الذي ينتج عن وجوده في موقع المسؤول.
دور الخوف من الفشل في تردد الزوج عن اتخاذ القرارات
يلعب الخوف من الفشل دورا كبيرا جدا في تردد الزوج في اتخاذ القرارات مهما كانت درجة أهميتها ضمن الأسرة أو في مجال العمل. لذلك لابد من مساعدة الزوج في التخلص من الخوف وتجاوز هذه المشكلة. وذلك من خلال زرع الثقة في نفس الزوج وتخليصه من الطاقة السلبية التي تسيطر عليه والتالي تنعكس على الأسرة بشكل كبير. اضافة الى ذلك لابد من رفع مستوى الأنا وزيادة ثقة الزوج بنفسه وأنه قادر على اتخاذ قرارات صحيحة. هذا وتلعب الطفولة دور في حياة الزوج المتردد حيث كان يعتمد بشكل كبير على قرارات والديه وربما يقابل بالرفض او الاستهزاء من قرارته مما يجعله يخشى أن يعيد التجربة لذلك يترك القرارات بيد زوجته او اهله واصدقائه في معظم الأمور الكبيرة منها او الصغيرة. وهذا ما يزيد من حدة المشاكل و يجعلها اكثر تعقيدا لان الزوجة تشعر بأنها وحيدة وتقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات. لذلك لابد من مساعدته في التخلص من عقدة الخوف الكامنة داخله وتحفيزه بشكل أكبر على تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات.
كيف تساعدين زوجك على التغلب على التردد في اتخاذ القرارات
عادة ما تشعر الزوجة بأمان أكبر وسعادة مع الزوج الذي يستطيع اتخاذ قرارات ومشاركتها في وضعها سواء فيما يتعلق بالحياة الزوجية أو العمل. لانها تشعر بقوة زوجها وقدرته على إيجاد حلول للمشكلات التي تعترض حياتهما. ولكن الزوج المتردد في اتخاذ القرارات يسبب ضغطا نفسيا كبيرا على الزوجة فهي تشعر بالوحدة والمسؤولية الكبيرة اتجاه اي يقرر تتخذه لذلك لابد لها من مساعدة زوجها على تجاوز هذه العقبة ودفعه نحو اتخاذ القرارات:
مشاركة الزوج بالمسؤوليات في المنزل سواء الصغيرة او الكبيرة و دفعه نحو إظهار رأيه واتخاذ قرارات.
مساعدة الزوج في اتخاذ قرارات بسيطة أولا ليشعر بالثقة بنفسه وأن قراراته تحتمل الصحة أكثر من الخطأ.
إظهار أهمية الوقت في اتخاذ القرارات وتشجيع الزوج على التسريع في تحديد قراراته خلال مدة معينة.
المساعدة في تخليص الزوج من طاقته السلبية وشكه وتخوفه من المجتمع المحيط وردود أفعالهم تجاه قراراته.
الحوار المشترك والتشاور في الأمور المختلفة مهما كانت بسيطة وترك المجال أمام الزوج لاتخاذ القرار وتشجيعه بعبارات المديح وخاصة بعد أن تظهر نتائج قراراته سواء كانت صحيحة او خاطئة وذلك بايضاح فكرة أن الجميع معرض للخطأ واننا لسنا معصومين.
جميعنا نقع فريسة للتردد في لحظة ما ونجد أن اتخاذ قرار سوف يعرضنا للوم وربما الاستهزاء او خسارة معينة. ولكن ذلك يجب أن لايمنعنا عن اتخاذ القرارات لاحقا ولابد من الاشارة دائما الى عامل الوقت وضرورة تحديد قراراتنا وتنفيذها في الوقت المناسب.هذا وتعاني العديد من الزوجات من تحمل مسؤوليات مضاعفة نتيجة ارتباطها بزوج متردد في اتخاذ القرارات. وقد عملنا على وضع بعض الحلول والنصائح حول كيفية التعامل مع الزوج المتردد في اتخاذ القرارات.
تعليقات
إرسال تعليق